mmhgop
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تعليمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أ / محمد محجوب
Admin
Admin
أ / محمد محجوب


ذكر عدد الرسائل : 156
تاريخ التسجيل : 19/12/2007

تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد Empty
مُساهمةموضوع: تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد   تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد Icon_minitimeالثلاثاء مايو 06, 2008 12:07 am

هل تذكر أول صلاة لك ؟ وكيف كانت مشاعرك و أنت تؤديها ؟
هل يستطيع واحد منا أن يصف الفارق بين هذه الصلاة وآخر صلاة أداها ويرصد التطورالشعوري الروحي له بين الصلاتين؟مسلم أمريكي فعل هذا، وتحدث عن أول صلاة أداهابعد دخوله فى الإسلام، وهو «جفرى لانج» أستاذ مساعد الرياضيات والذي يحكي عن تجربةأول ركعة له.
الأستاذ جفري لانج أستاذ مساعد الرياضيات فى اليوم الذى اعتنقت فيه الإسلام، قدّم إليّ إمام المسجد كتيبًا يشرح
كيفية أداء الصلاة، غير أني فوجئت بما رأيته من قلق الطلاب المسلمين، فقد ألحوا عليّ بعبارات مثل: «خذ راحتك»، «لا تضغط على نفسك كثيرًا»، «من الأفضل أن تأخذ وقتك»، «ببطء شيئًا فشيئًا»، وتساءلت في نفسي: «هل الصلاة صعبة إلى هذا الحد؟».
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب، فقررت أن أبدأ فورًا بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها، وفي تلك الليلة أمضيت وقتًا طويلاً جالسًا على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة؛ حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة، وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي، وبمعانيها باللغة الإنكليزية.
وتفحصت الكتيب ساعات عدة، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى، وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أصلي صلاة العشاء، دخلت الحمام، ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحًا على الصفحة التى تشرح الوضوء، وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة، بتأنٍّ ودقة، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ، وعندما انتهيت من الوضوء، أغلقت الصنبور، وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي، إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء، ووقفت في منتصف الغرفة، متوجهًا إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة.
نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي، ثم توجهت إلى الأمام، واعتدلت في وقفتي، وأخذت نفسًا عميقًا، ثم رفعت يديّ براحتين مفتوحتين، ملامسًا شحمتي الأذنين بإبهاميّ.
ثم بعد ذلك قلت بصوت خافت «الله أكبر»، كنت آمل ألا يسمعنى أحد، فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال؛ إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس عليّ، وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة، وتساءلت: ماذا لو رآنى أحد الجيران؟


عدل سابقا من قبل أ / محمد محجوب في الخميس مايو 08, 2008 10:57 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshrouk.ahlamontada.com
أ / محمد محجوب
Admin
Admin
أ / محمد محجوب


ذكر عدد الرسائل : 156
تاريخ التسجيل : 19/12/2007

تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد   تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد Icon_minitimeالأربعاء مايو 07, 2008 11:54 pm

تركت ما كنت فيه، وتوجهت إلى النافذة، ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد، وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية، أحسست بالارتياح، فأغلقت الستائر، وعدت إلى منتصف الغرفة.
ومرة أخرى توجهت إلى القبلة، واعتدلت في وقفتي، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذني، ثم همست «الله أكبر».
وبصوت خافت لا يكاد يسمع، قرأت الفاتحة، فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم، ثم أتبعتها بسورة قصيرة باللغة العربية، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئًا لو سمع تلاوتي تلك الليلة.
ثم بعد ذلك تلفظت بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت، وانحنيت راكعًا حتى صار ظهرى متعامدًا مع ساقى، واضعًا كفي علي ركبتي، وشعرت بالإحراج؛ إذ لم أنحن لأحد فى حياتي، ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة، وبينما كنت لا أزال راكعًا، كررت عبارة «سبحان ربي العظيم» عدة مرات، ثم اعتدلت واقفًا وأنا أقرأ: «سمع الله لمن حمده»، ثم «ربنا ولك الحمد».
أحسست بقلبي يخفق بشدة، وتزايد انفعالي عندما كبّرت مرةً أخرى بخضوع، فقد حان وقت السجود، وتجمدت في مكاني، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي؛ حيث كان عليّ أن أهوي إليها علي أطرافي الأربعة، وأضع وجهي على الأرض.
لم أستطع أن أفعل ذلك.
لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي علىالأرض، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده، لقد خيل لي أن ساقى مقيدتان لا تقدران على الانثناء، لقد أحسست بكثير من العار والخزي، وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم، وهم يراقبونني، وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم، وتخيلت كم سأكون مثيرًا للشفقة والسخرية بينهم، وكدت أسمعهم يقولون: «مسكين، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك؟».
وأخذت أدعو: «أرجوك، أرجوك أعنّي على هذا»، أخذت نفسًا عميقًا، وأرغمت نفسي على النزول، الآن صرت علي أربعتي، ثم ترددت لحظات قليلة، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة.



عدل سابقا من قبل أ / محمد محجوب في الخميس مايو 08, 2008 10:56 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshrouk.ahlamontada.com
أ / محمد محجوب
Admin
Admin
أ / محمد محجوب


ذكر عدد الرسائل : 156
تاريخ التسجيل : 19/12/2007

تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد   تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد Icon_minitimeالخميس مايو 08, 2008 10:55 pm

[b]أفرغت ذهني من كل الأفكار، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة «سبحان ربيالأعلى»، «الله أكبر» قلتها، ورفعت من السجود جالسًا على عقبي، وأبقيت ذهني فارغًا،رافضًا السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي، «الله أكبر»، ووضعت وجهي على الأرض مرةأخرى، وبينما كان أنفي يلامس الأرض، رحت أكرر عبارة «سبحان ربي الأعلى» بصورة آلية،فقد كنت مصممًا على إنهاء الأمر مهما كلفنى ذلك، «الله أكبر»، وانتصبت واقفًا، فيماقلت لنفسى: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي، وصارت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي منالصلاة، لكن الأمر صار أهون في كل شوط، حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخرسجدة.
ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير، وأخيرًا سلمتُ عن يميني وشمالي، وبينمابلغ بي الإعياء مبلغه، بقيت جالسًا على الأرض، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها،لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها،ودعوت برأس منخفض خجلاً: «اغفر لي تكبري وغبائي، فقد أتيت من مكان بعيد، ولا يزالأمامي سبيل طويل لأقطعه».
وفي تلك اللحظة، شعرت بشيء لم أجربه من قبل، ولذلكيصعب عليّ وصفه بالكلمات، فقد اجتاحتنى موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنهاكالبرودة، وبدا لى أنها تشع من نقطة ما في صدري، وكانت موجة عارمة، فوجئت بها فيالبداية، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش، غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي، فقدأثرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضًا، لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت فى صورة محسوسة،وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ، ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب.
فقد أخذتالدموع تنهمر على وجهي، ووجدت نفسي أنتحب بشدة، وكلما ازداد بكائي ازداد إحساسي بأنقوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني، ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب، رغم أنهيجدر بي ذلك، ولا بدافع من الخزي أو السرور، لقد بدا كأن سدًا قد انفتح مطلِقًاعنانَ مخزونٍ عظيم من الخوف والغضب بداخلي.
وبينما أنا أكتب هذه السطور، لايسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله (عز وجل) لا تتضمن مجرد العفو عنالذنوب، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضًا.
ظللت لبعض الوقت جالسًا على ركبتي،منحنيًا إلى الأرض، منتحبًا ورأسي بين كفي، وعندما توقفت عن البكاء أخيرًا، كنت قدبلغت الغاية فى الإرهاق، فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح ليحينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها، وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أنأستطيع إخبار أحد بها.
أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت: فهو أنني في حاجة ماسةإلى الله، وإلى الصلاة، وقبل أن أقوم من مكاني دعوت بهذا الدعاء الأخير: «اللهم إذاتجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى، فاقتلني قبل ذلك - خلصني من هذه الحياة».
منالصعب جدًا أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يومًاواحدًا آخر، وأنا أنكر وجودك
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshrouk.ahlamontada.com
 
تجربة أول صلاة في حياة المسلم الجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mmhgop :: الركن الإسلامي :: العلوم الإسلامية-
انتقل الى: